من وحي الصور بقلم حربي علي

 ‏(من وحي الصورة)

قلب الأم والأب

فوق رجل الأطفال

يحميها من المشي والتعب

إن كانت رجل يمين أو شمال

الحكمة هنا عن الحب

وإزاي ترسم .   القلب 

من رجل طفل 

وكفين لمسوا بعض.  بالحلال

وعجبي 

حربي علي

شاعرالسويس

دعني أقبل وجهك يا قمر

 دعني أقبل وجهك ياقمر ..

=============

أثب بثبات يقيني 

لألمس وجه القمر 

لأداعب النور المتسربل

ذاك الذي يشاغل أغصان 

الشجر ..

تلوح من ثنايا خميلة 

خجولا تخفي عني 

الخبر ..

تسامر سفح رابية 

وتضحك وتجري مع 

السواقي وتتركني وحيدة 

أنتظر ..

اثب بكل جنوني 

غزالة تقطف لبلاب

 النور 

وتأكل أزرار قميص الليل 

ولأفتح نافذة في المدى 

الطاعن  بالظلام

ليطل على  البقاع ،

وعلى الخيام،

 على جدار زنزانتي 

نور الفجر ..

وأنصب    من أعمدة الضياء 

المنسكب على جناح فراشة 

المتضوع  بالعندم ،والعطر ..

تذكار شهيد حر ..

دعني أمسك بيدي الضياء 

وأنثره فوق خيمة لاجئة

على صفحة البياض ..

دعني  أشعل  ذوائب شعر الليل

 بالنهار ..

دعني أمسح غبار الحرب وأقبل 

وجهك ياقمر 

شهناز حسين

لا أنتمي بقلم أحمد الشرفي

 لا أنتمي لسواك

لا أنتمي لسواك

فأنت لي وطن 

وربوعه عيناكِ

أنا مذ عشقتك هاجرت

روحي اليك 

مشاعر بهواك

أسراب إحساس توزع نبضه

عشقا توافد حائم بسماك

وتناثرت كل المنى بشواطئ

لجمالك الفتان 

في لقياكِ

أنا لم أعد ذاك المقيم شعوره

في جسمه 

بل فيك حيث مداك

أنى يحط بك الرحال

يحط بي

ويشد حيث يشده مسراك

مالي مبات بات دون هواجس

بك أو إليك نشورها بهواك

متلحف ليل اشتياق محرق

على رفوف الحب 

في نجواك

لولاك ما ترك الشعور جوانحي

و إليك هاجر 

لاجئ إحساسه

ليقيم في أحلامه .. لولاك

يا عالم الحب الذي ألوانه

جذبت شعوري 

عاشق لهواك

إليك مرتحلي 

وفيك بأولي

حتى الاخير

تنفسي بشذاك

بقلم

أحمد الشرفي

أشلاء أطفال بقلم أحمد الشرفي

 أشلاء أطفال اليمن

وطن مرهق

و دموع تترقرق حزنا

في وجنات الزهر الذابل

في الاغصان

بين ذراعي الموت يحدق

نحو سماء لا زرقاء

سحب تتشكل حمراء ..

... من نيران

تمطر لهباَ

تقذف شهبا

ماتت في وطني الالوان

الأسود خيم في وطني

و الأبيض نعش محمول

بشوارع مدني لبقايا

أطفال صارت أشلاء

و نساء و شيوخ ضعفاء

تتساقط في كل مكان

كتساقط أوراق خريف

من عاصفة حزم الجبناء

في عدن في تعز

في حجة في صنعاء

براءة طفل تتمزق

و حلم فتاة يغرق

في وحل دماء

وجراح تنزف بالمشفى

لا تملك حق الانسان

الحق الأدنى للعيش

لقمة عيش و دواء

وحصار حلق بالجو

و حصار بالبر و بالبحر

فأين حقوق الإنسان

شعب يقتل منذ سنين

أسر دفنت نائمة 

تحت الأنقاظ

مدرسة هدمت

فوق الطالب و الأستاذ

ومساجد ..

فوق رووس العُبّاد

ومشفى مكتظ بالأمراض

لم تسلم صالات الاعراس

وكذلك صالات عزاء

يستهدف حتى سجناء

من ضعفاء نفوس جبناء

والعالم بالإجماع يصفق

لمزاعم نصر في خيلاء

من تقتل يا هذا من تقتل..!

طفل .. شيخ

... من تقتل!؟

هل نصر قتل الضعفاء..!

تمزيق نساء أشلاء

ما معنى حربك من تقصد

لما أنت تقاتل .. من تعبد

هل أنت تقاتل من أجلي

من أجل الدين ..

أم تخدم من قتلي الأعداء

ما أغبى حربك يا هذا .!

يا أغبى من كل غباء

بقلم

احمد الشرفي

في عيد الحب بقلم وسام حرفوش

 في عيد الحب ...

إلى أطفال بلادي سأكتب

إلى العيون المتقيحة بالأسى

إلى القلوب التي تنزف أحلاماً بريئة 

أحلاماً صغيرة ...

إلى أطفال بشبهون الأطفال

بأعمارهم والعجائز بأشكالهم

إلى ذاك الشيب الذى غزا فكرهم وشرد ذاكرتهم

حتى نسوا كيف يلعبون

وقد أصبحوا هم اللعبة

وبدل أن يعيشوا أحلامهم

باتوا يشيّعون كل يوم حلماً صغيراً

والتحفوا أفكارهم بمعاطف الهواجس والقهر والحرمان 

وانتعلوا أحذية الكوابيس المخيفة الممزقة

ليسيروا في وطن الأوهام والخيالات

وطن لا يعرفون منه إلا اسمه وبضع كلمات حماسية متلعثمة

ورقعة قماش ملونة ... عرفوها ... أنها العلم

وتمنوا لو سُترت أجسادهم الباردة بمثل هذي الألوان الزائفة

يمشون في طريق المجاهل المعتمة

وغياهب مستقبل لا معطيات فيه إلا الهزيمة

فيقطفون وريقات التين اليابسة

علها تستر عورة أحلامهم ليحلموا بعيش كريم

يشعرهم أنهم ليسوا سبايا لأطماع الجنس الآخر المعتلي عروش أوهامهم 

ويصطادون جياعهم بذئاب التيه المتباكية الضارية

هم ولدوا من رحم النفاق

ورضعوا من أثداء الشقاء

وتربوا على قناعة الوفاء

والرضا والتسليم بنهاية جميلة

تحفظ أحلامهم بلحودٍ نظيفة

علها تكون مريحة أكثر من خيام ملاجئهم

و زمهرير قهرهم و وابل ضياعهم

ونشور افكارهم ومومياء أحلامهم

علهم يولدون زهرة تعطّر إخوانهم

أو شوكةً تفقأ عين الظالمين

....

أعطني رغيفاً اعطيكَ حباً

أعطني وطناً .. فأعطيك إنسانا

ففي وطن ٍ يكون

الطفل فيه حافياً

هو وطن لا قيمة له أكثر من حذاء

وسام الحرفوش

هيا لنلعب بقلم حماده الحضري

 هيا لنلعب يا غزالة في الحديقة

                هيا لنلعب لعبة تسمى الحقيقة

أنت مرة تسأليني وأنا أجيب

                  ثم أسألك يا جميلة يا رقيقة

كيف أصبحت أنا كما أنا

                 وكيف أصبحت أنت يا شقيقة 

إننا الاثنان قد ولدنا في غابة

              والغابة تلتهم الجميلة والرشيقة

لا تظني أنني شخص ضعيف

            ولكن مأسي الدنيا قوية وعتيقة

فلا تسأليني أين ذهبت طفولتي

             بل إسأليني كيف أصبحت غريقة

كيف أصبحت حزينة دون دمع

          كيف ألقيت نفسي في الحفر العميقة

لا تسألي عن سر تلك الابتسامة

               ولا تظني بأني لعوب أو صفيقة

ان الهموم قد تجمعت جميعها

                  وتكاتفت وتحالفت في دقيقة

لم يبق لي أحدا يتحد معي

               لم أجد أخا أوصاحب أو صديقة

حاربت كل هموم الدنيا بمفردي

               حتى إنطفأة تلك العيون البريقة

بقلم حماده الشاعر

حبنا بقلم صلاح الورتاني

 حبنا ليس حبهم ! ؟

الحب يا حبيبتي ليس حبا في عام .. بل هو عام في أيام ..  حبنا يختلف عن حبهم .. حبنا من اللسان والقلب ويسكن الروح .. حبنا في قصائدنا وفي همساتنا وخلجاتنا .. حبنا في كل الفصول لا فضول ..

حبهم بالشفاه .. حبهم حب المصالح .. حبهم عابر كنسمة الفجر تمر في دقائق ..

حمدا لله أننا نختلف عنهم في أدق تفاصيل حياتنا وفي تقاليدنا وفي لباسنا وتراثنا ..

حبنا يأتي أحيانا في شكل وردة حمراء نهديها لأميراتنا .. حبنا في قطعة حلوى نطعمها في أفواه حبيباتنا .. حبنا في الجلوس على البحر وفي الروابي نغنيها أغنية الحب فتشدو بها معنا البلابل .

حبنا نتغنى بها كلما شعرنا بالضجر .. نرميه في البحر الحجر .. لنعانق أغصان الشجر تدرٌ علينا الثمر ..

حبنا في الصيف الحالم على ضوء القمر ..

حبنا عميق يا أيها الغرب المتشدق بالحب .. نحن من صنعنا الحب في قطعة حلوى كل يوم وكل ساعة ومع بسمات ثغور الحور العربيات ..

يا أيتها النساء العربيات لكنٌ مني خالص الود والتحيات في أعيادكنٌ لا في عيد الحب المصطنع ..

أنتنٌ الحب وكل الحب ومن تزرعن في قلوبنا الحب ..

أنتنٌ لنا راحة للروح ومتعة للقلب ..

صلاح الورتاني  //  تونس