مقال حر
( شركات المحمول والضرب تحت الحزام )
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
**********************************
مازلنا لم ننته من جشع التجار ذلك الغول الذي يلتهم
أقوات الفقراء والمساكين المطحونين.
إن زيادة سعار الأسعار وعدم السيطرة على الأسواق
الباب على مصراعيه لثراء طبقة من الأثرياء على حساب
المواطن البسيط الذي لم يعد مرتبه أو معاشه يكفيه لمدة
أسبوع وليس شهرا فيلجأ لاستكمال بقية الشهر على النوتة
ويظل يدور فى فلك الديون وسداد الديون إلى أن يسقط
إما صريعا كالثور الذي يدور في الساقية أو غارما داخل
السجون حتى يرسل الله له من يسدد عنه .
أسعار اللحوم والدجاج والبيض والزيت .... الخ القائمة
لا تنتهي .
نحن فى حاجة ماسة لضبط الأسواق حتى لايخرج علينا
طبقة الجياع ليلتهموا الأخضر واليابس.
لابد من الحد من شراهة التجار وتحديد هامش للربح وألا
يترك الأمر فى أيديهم وفتح باب المنافسة لخلق جو مناسب
لمحدودي الدخل لكي يعيشوا فى مستوى مناسب .
ومما يزيد الطين بله ما تفعله شركات المحمول فى المواطنين
وبخاصة باقات النت حيث تقوم بشحن الباقة بسعة محددة
وتفاجأ بأن الباقة انتهت وأنت لم تستعمل نصفها أو ربعها
وكذلك كل شهر يتم خصم يوم وأن تقوم بشحن مبلغ ويعطيك قيمة بمبلغ آخر كلها حيل وألاعيب على المستهلك
وإذا قمت بتقديم شكوى أو تظلم يضعك بالساعات لبحث
الخلل ولإضاعة الوقت .
كل المواطنين تشتكي من شبكات المحمول ومن الأسعار
المبالغ فيها وكل الأعباء على المواطن ولكن لاحلول سريعة
أو علاج ناجح يحافظ على المستهلك من أن يستهلك بين
ألاعيب شركات الاتصالات والمحمول فى مصر .
نريد من مباحث حماية المستهلك أن تلعب دورا هاما فى
دفع الضرر عن المواطن .
والله من وراء القصد.
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر وأديب القرية
مصر - البحيرة
