ليت قلبى بيدي
________________________________
كُلُّ مَا يَضُرُّ القَلبَ
سَيدي. اتبعتَهُ
وكُلُّ مَايَحرِقُ الورد
أنتَ. أشعلتَهُ
وكُلُّ مَا أتَاني الليلُ
نَاجيتُكَ وحَلفتهُ
وأُنَاشِدُ زَمَنَا بِلا قَلبٍ
أنْ يُبقِيكَ
تُرى الزَمَانَ يَسمَعنِي
إذ يَومًا نَاديتَهُ
يَامَنْ جَعلتُكَ قَمرا
ونَجما وإلَهاً عَلى الأرضِ
وكِتَابَ شِعرٍ
حَفِظتهُ وحَفَظته،
وفَرضتُكَ سُنَةً لِكُلِ
العَاشِقِينَ إذ بَدأوا
وإذِ انتَهوا
وجَعلتَ مِني مجنُونا
لاَ يَدري مَايُبقِيهِ
في الليلِ
ومَافي النهَارِ يَشُدُهُ
كُلُّ مَايَضُر القَلبَ
سَيدي سَيدي فَعلتَهُ
وكُلَّ مَايُدمِي الفُؤَادَ.
لِي قَد زَرعتَهُ
وكَأس الشقَاءِ طويلا
كُلمَا أرتشَفتَ مِنهُ زِدتَهُ
كُل بَابٍ في هَواكَ،
إنْي بِلَهفٍ طرقتهُ
عَلنِي أعودُ بِخَبرٍ بَعدَ
وَجعٍ بَعدَ حُزنٍ نثرتهُ
عَلنِي أعودُ بِمطَرٍ
عَلنِي أعودُ بِصَيفٍ عَلنِي
أعودُ بربِيعٍ
ذاتَ يومٍ مَعكَ عَانقتُهُ
لَمْ يُثمِرْ بحثي عن شَيءٍ
إلا عن جُرحٍ
بَايعني وبَايعتُهُ
مَا أوفَى الجُرحَ للقَلبِ
ومَاأوفى لَيلَ الحزنِ
الذِي أبقَاني وأبقَيتُهُ!
ألاَ تَغَارَ مِن شَرِيكٍ لكَ
في قَلبي يُمزقُهُ وأنَا
مَنْ اختَارتُكَ دواءً لَهُ
ألاَ تَغَارَ مِنَ الشِتَاءِ حِينَ
يعزِفُ على جسدي
بعدَ مَا للرِيحِ سلمتُهُ
ظَالمٌ أنتَ سيدي
مَاأقسَاكَ ومَا أطغَاكَ!
كُلِ بَاطِلٍ مَعي أبحتُهُ
وكُلُّ حرامٍ في العِشقِ
أنتَ حَلَلتَهُ
فَلاَ تَسألني عن الفجر
إنَّ الفجرَ في عَينَيكَ
أودعتُهُ
وحِينَ رجوتَ الضياء
بِيدَيكَ سَجَنتَ الشَمس
وحَجبتَهُ
مَاذَا أقولُ عَن حَظي
في هواكَ
فَإن كَانَ حظى كِتَابا
لمَزقتَهُ وبَعثَرتَهُ
وإن كَانَ الشَوقُّ دينا
أبداً أبداً مَااتبعتَهُ
وإن كَانَ الحُبُ نَبٓيا
لَكذبتهُ وحاربتهِ
وإنْ كَانَ قَلبي بِيدي
ماتَركتُه حَياً لَقتلتهُ
___________________________________
حسام الدين صبرى/ديوان/قال لي سنلتقي