الاثنين، 7 مارس 2022

على العرب أن يتعلموا الدرس بقلم إبرهيم محمد قويدر

 مقال حر

(  على العرب أن يتعلموا الدرس  )

بقلمي  : إبراهيم محمد قويدر 

***************************

ما يدور الآن من أحداث ساخنة تصل إلى حد الكارثة

وبخاصة تلك الحرب التي تدور رحاها بين روسيا والعالم 

الغربي والمتمثل في أوكرانيا واجتياح الجيش الروسي 

لمدن أوكرانيا والتركيز على العاصمة كييف والتي بها 

المفاعل النووي صاحب أكبر مصيبة نووية بعد مصيبة

هيروشيما وناجازاكي ألا وهو مفاعل تشرنوبل الذي أحدث

دمارا وخرابا وقتل ملايين من البشر والحيوانات والنباتات

بسبب الإشعاعات النووية التي تسربت منه .

والآن الغرب يقف في وجه روسيا ويتوحد بحزمة من العقوبات الاقتصادية لشل النظام المصرفي الروسي والتأثير

على تقدم روسيا والحد من عودة الاتحاد السوفيتي إلى سابق عهده وكل ما أظنه أن الغرب شعر بعودة الدب الروسي

إلى سابق عهده فأراد أن يوقف تطوره وتقدمه فكانت الحرب

بالوكالة التي لوح بها الغرب ليتم استنزاف قوة روسيا من خلال حرب تحرق الأخضر واليابس مع توظيف حلف الناتو

والأمم المتحدة ومجلس الأمن وحصار مصارف أوروبا من 

خلال إخراج روسيا من نظام سويفت وحظر الطيران الروسي

من مطارات دولية فى الاتحاد الأوروبي. 

ولكن هل بوتن لم يكن يعلم مسبقا بأن الغرب سيفرض عليه

كل هذه العقوبات ؟!

وما سر التحالف الرباعي بين روسيا والصين وكوريا وإيران ؟

لابد أن نعلم مسبقا أن رئيس روسيا فلاديمير بوتين كان قد 

درس كل هذه الخيارات ووضع لها ما يقابلها ومن ثم قام بتوعد أي دولة ستتدخل فى هذه الحرب سيكون الرد عليها

وقعه شديد المرارة حتي أنه وضع قوة الردع النووي فى حالة

تأهب قصوي .

ونقول للعرب أما آن الأوان لتكوين كيان عربي موحد قادر على ردع أي قوة تفكر فى غزو أو حرب أي دولة من دول 

التحالف العربي نريد أمة موحدة توظف كل إمكانياتها لحماية

العرب من أي تهديد مستقبلي وأن يكون لها كلمة مسموعة مع

ضرورة المطالبة بمقعد دائم فى الأمم المتحدة ولابد من تكوين قوة ردع تحول دون تفكير أي دولة فى استهداف العرب وزعزعة استقرارهم. 

وأنا أزعم أن الدول العربية مجتمعة لديها من الموارد والكفاءات فى كل المجالات ما يقودها إلى أن تضع قدما 

راسخة فى وسط النظام العالمي وتحقيق مزيد من التقدم

والازدهار .

على الدول العربية مجتمعة ضرورة توحيد الجهود وتوظيف

مواردها لتحقيق النهضة الكبري والوقوف صفا واحدا .

ألا ترون ما حدث في الوطن العربي كله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه ألا تعتبروا يا أولي الألباب. 

انظروا ما حدث فى العراق هل كانت العراق تمتلك أسلحة نووية أم كانت هذه هي الذريعة لتدميره وتخريب بنيته 

وما حدث فى ليبيا من جلب المرتزقة ومحاولة تقسيم ليبيا

وتدمير اقتصادها وجلب الارهابيين إليها من دواعش وغيرها

وجعلها ساحة للصراع على ثرواتها .

وما حدث فى سوريا ولبنان واليمن والسودان ... ولم تسلم

دولة واحدة من محاولات الهدم والتخريب وزرع الفتنة 

لذلك لابد للعرب أن يستفيقوا وإلا سوف يتم التهام البلدان

العربية الواحدة تلو الأخري لينطبق عليهم المثل : إنما أكلت عندما أكل الثور الأسود. 

بقلمي  : إبراهيم محمد قويدر 

شاعر وأديب القرية 

مصر - البحيرة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...