الجمعة، 11 مارس 2022

قصة بقلم عبد الله الهواري

 قصة قصيرة جدا

__________________________

قابلها صدفة وهى تتردد على مكان ما احس من اول وهلة انها هى من ينتظرها من الزمان و احس حينها ا نه عشقها من اول نظرة و بدا يردد لها عبارات الاعجاب وبقدر من الذكاء عرفها انه شاعر يكتب الشعر فقالت له اسمعنى فتلا عليها احدث قصا ئده وصارحها على عجل انه كتبها لها خصيصا وكانه يقول لها هزى اليك بقلبى يتساقط اليك حبا وحنا نا وبدأ كل ما يراها يتلوا لها ما كتبه فيها فى كل مرة يكاد يطير فرحا عندما تقول له( حلوة )واخبرته ذات يوم من الايام القليلة التى راها فيها انها سوف لا تا تى ثا نية فقد ا نتهت المدة المحددة لبقائها فى ذاك المكان فوارى بداخله المه الذى لا تدري هى عنه شيئا وقال لها متسائلا : هل لديك ا يميل فيسبوكى ؟فقالت له نعم فطلب منها بلغة المتسول هل لى ان اكون فى معية اصدقائك فقالت له نعم لم تكن الدنيا لتسيعه من شدة فرحته رغم انه لم يدرى ولم يحاول ان يسال نفسه هل وافقت من باب المجاملة او حياءا من الرفض ..لم يعنيه وقتها المهم انها وافقت ... بعد ان انهى عمله فى نفس المكان الذى انهت هى مدتها فيه وذهب مهرولا الى جهاز الحاسوب ليدخل الاميل ظانا ا نه سيدخل جنة النعيم حيث ا نه يمكنه ان يبث لها من خلال الرسائل الخاصة ما يكتبه فيها من الشعر الذى يعبر عن لسان حاله ويكون عوضا عن حرمانه من رؤيتها ودخل بالفعل ثم عادت الصدفة لتلعب دورا استثانئيا وتتيح فرصة لقا ئها مرة اخرى فسالها مستفسرا عن احد اصدقائها وكان قد راه فى الاميل واحس بنوع من الغيرة عليها فقالت له ا نه انسان ذو خلق وليس بينهما ماحرك غيرته فتناسى ثم انتهى اللقاء الصدفوى بسرعة البرق وعاد فى المساء يحلم ان يبث لها رسائله وهو على يقين انها خالية الوفاض فكان يصدقها الى ابعد حد..

لكنها قبل ان تنصرف قالت له مبررة وجود هذا الصديق ا نها كانت قد اخذت اميلها من احدى صديقا تها وعليه اصدقا ئها المهم ذهب وفتح اميله ليبث لها فحدث ان فاجئته هى برساله فحواها سلام وسؤال عن الحال فدار فى خلده انها قد تكون صديقتها التى اخبرته عنها فخاف ان يحادثها او يرسل لها قصائده فليس من المعقول ان يحادث صديقتها على ا نها هى او يقول لها شعره الذى يكتبه لها هى وخاف ان تقوى عزيمته ويقولها لها صراحة انا احبك فسالها بشكل عفوى من ا نت ؟فردت هى الاخرى من ا نت؟ فاخبرها بشخصه واكد لها فقالت له ا نها هى واقسمت فسالها ماذا كنت ارتدى عندما تقابلنا فى ذاك المكان فقالت له قميص رصاصى اللون فهدا روع قلبه فكتب لها عبر رسالته مستكملا رنى على هاتفى لانه اعطاه لها فى يوم ما..

فرفضت ولا يدرى هل هى تشك فى صدق نواياه ام ماذا حدث والاغرب انها لم تكمل رسالتها وتركته يتخبط فى مجاهل الشكوك لم يعبأ وظل يرسل لها رسا ئله التى تحمل قصا ئده التى يكتبها فيها يوميا لكنها اغلقت اميلها بالضبة والمفتاح ..وفى يوم ما دخل الاميل كالعادة ليقرا ماذا كتبت فقرا عبارات كتبتها معبرة عن حالها تقول فيها الواحد يحب ليه وليه يحب حد ما بيسالش فيه ومش من حقه يسال عليه والاحسن ينساه وما الى ذلك وكلام به دلالة ا نها مشغولة عنه بمن لا يسال فيها وليس لديها وقت لتقرا حتى رسائله ولم يستسلم او ينتا به اليأس..

فظل يكتب لها ما قارب من عشرات الرسا ئل ونسى المه او تناساه وظل يفكر كيف يساعدها ا يما نا منه ان من يحب شخص لا يعنيه سعادة نفسه قدر ما تعنيه سعادة من يحب ففكر ان يعرف هذا الشخص ثم قال وما يعنينى بهذا الشخص ثم عاد و فكر... لعلى اقنعه ان يراسلها او يها تفها لتعود لها فرحتها المسلو بة بسبب قسوة هذا الشخص معها و نسيا نه لها بشكل جعلها تحزن وتيأس الى هذا الحد .. ثم تردد و قال لعلها عندما تعلم ذلك تعا تبنى و تقول مثلا ما يعنيك ا نت ومن طلب منك ذلك. فتنحى جا نبا حالما ان يكون هو هذا الشخص او ان تفاجئه الدنيا بامراة اخرى لا يكون لد يها من لا يسال عنها...

وتقول له هى( هز اليك بقلبى يتساقط اليك حبا وحنا نا)

الشاعر عبد الله الهوارى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...