( اليوم العالمي للمرأة )
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
*************************
من العيب أن نقول أو أن نخصص يوما فى العام للاحتفال والاحتفاء بمكانة المرأة فى حياتنا لأن المرأة لابد أن يدوم
الاحتفال بها وبوجودها فى حياتنا طوال العام وفى كل دقيقة
لابد من وضعها فى المكانة التي تليق بها ونكرمها ونديم عليها
السعادة لتغمرنا من فيض حنانها لأن الإناء ينضح بما فيه .
المرأة كالوردة إذا رعيتها وسقيتها توردت وأنجبت لكم أجمل
البراعم .
المرأة ليست سلعة للعرض ولا للبيع والشراء وليست للتبادل والاستمتاع .
المرأة كيان ووطن نسكن فيه وإليه لنشعر بطعم الحياة ودفء المشاعر والأحاسيس والمرأة هى مصنع الأبطال عبر
التاريخ وقصص البطولة وأسماء نساء سطرن اسماءهن بأحرف من نور وقد يضيق المقام لذكر كل من خلدهن التاريخ
ولكن سأذكر أمثلة بسيطة للتذكار فقط : جميلة أبو حريد ..
سميرة موسى .. عائشة بنت عبد الرحمن .. صفية زغلول .....
والتاريخ الإسلامي حافل بالأسماء التي حفرت لنفسها موطنا
يتذكره العالم الإسلامي : أمهات المؤمنين وعلى رأسهن السيدة خديجة والسيدة عائشة.
ماشطة فرعون ومريم ابنة عمران وابنة بائعة اللبن التي كان
من نتاجها الخليفة الخامس سيدنا عمر بن عبد العزيز .
وغيرهن مثل شجرة الدر وكيلوباترا ونفرتيتي وما لاحصر له.
والإسلام له السبق فى الارتقاء بمكانة المرأة ووضعها فى المكانة التي تليق بها فجعل سورة كاملة من كبار السور بها
الكثير من المعاملات والدروس ألا وهي سورة النساء .
وأعطى الإسلام للمرأة كافة حقوقها فى الميراث والتجارة والنكاح وحرية التعبير والرأي والمشورة وحتى فى الطلاق
أو الخلع للضرر .
ولست مع هؤلاء الفلاسفة والمنظرين الذين وصفوا المرأة بأنها
الشيطان الذي يمشي على الأرض ويسعى فيها بالإفساد .
ولست مع من ينادون بتلك المدينة التي تخلو من المرأة والنساء .
واقول لهم : لولا المرأة ما كنت انت موجودا فهي سبب وجودك لأنها الأرض الطيبة التي تحمي أبناءها من غوائل
الزمان وصروفه ونوائبه.
لاتجعلوا المرأة تعتلي منصات العرض لتعرض نفسها وتظهر
مفاتنها أكرموا المرأة لأنها مفتاح الحياة وطريقنا لعبور الصعاب وذاكروا التاريخ جيدا لتدركوا كم ضحت وكم أنفقت
من عمرها لتصنع أجيالا .
الاحتفال بالمرأة دائم ومستمر وليس يوما وتنسى باقي العام .
المرأة هي روح الحياة وبهجتها وبدونها تموت الحياة وتدفن
وتصبح الحياة بلا روح ولا طعم لأنها فاكهة الحياة .
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر وأديب القرية
مصر - البحيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق