الجمعة، 14 أكتوبر 2022

قصاصات بقلم محمد علي الشعار

 قصاصاتٌ شعرية ١٢٢


لقد مِتَّ بالستينَ بالعمْرِ يا أبي 


وها أنا ذا من فوقِها اليومَ أبتدي 


كبُرتُ ولكنّي صغيرٌ ولم أزلْ


ورا كعبِك العالي أسيرُ لأهتدي 


--


يا نايُ فيكَ من الثقوبِ كِفايةٌ 


لتكونَ قلباً في الأضالعِ ثانيا 


ما زالَ ينتعِلُ الزمانُ بخُطوتي 


وأنا أسيرُ على الأسِنَّةِ حافيا ! 


--


كم لمَّعَ السِحرُ في مِنظارِهِ ألقاً


وأشعلَ الغابَ كلَ الغابِ كبريتُ !


لا فرقَ بينَ علاءِ الدينِ وال *مِكَ أَبْ 


كلاهُما يخرجُ من مَسْحيْهِ عفريتُ !

--


تأرجحَ القُرطُ في أُذْني ليسمعَهُ 


إذْ شعَّ من نُطقِهِ في خاطري ذهبُ 

 

رفعتَ فوقَ بديعِ الحرفِ مِئذنةً


تبقى عليها قوافي الشعرِ تلتهبُ


--


سقطتْ تفاحةٌ واحدةٌ


أدركَ العالمُ معنى الجاذبيةْ


وملايينُ هوتْ في النارِ ما

 

أدركتْ معنىً تسامى  للبريَّةْ !


--


ما يفعلُ القاربُ الظمآنُ إنْ وُعِدتْ 


شِفاهُهُ في جفافِ النهرِ بالبللِ 


سيسألُ الأفْقَ أينَ الروحُ يُودِعُها 


في صُفْرةِ الغيمِ أمْ في خُضرةِ الأملِ ؟


--


وللماءِ قنديلٌ بصورتِكِ التي


 أضأتِ بهِا لمّا مررتِ بجنبِهِ 


فشعشعَ نورٌ مرتينِ بنظرةٍ 


وصِرتُ أنا قلباً يراكِ بهُدِبِه 


--


تنفَّخَ أوراماً تناسى قديمَهُ 


ومِن تَرفِ الصابونِ يَنفخُ بالفُقعْ 


على ثوبِهِ البالي تجلَّتْ خريطةٌ 


تَنازعَها كفُّ الزمانِ على الرُّقعْ 


دِعاياتُ أنواعِ الزيوتِ بثوبِه 


تُزيِّنُها كلُّ المشاهدِ بالبُقعْ 


قضى عمْرَهُ بالفقرِ يلحسُ قِدْرَهُ 


كفانا الإلهُ الصادِئَ البخسَ إنْ لمعْ .


-- 


محمد علي الشعار


١-٦-٢٠٢٢


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...