الخميس، 5 يناير 2023

قصاصات شعرية 129 بقلم محمد علي الشعار

 قصاصاتٌ شعرية  129


شربْتُ من الأيامِ أعذبَها هوىً 


وما كنتُ منها بالصراحةِ أرتوي 


وجدْتُ أخيراً بالحقيقةِ كنزَها 


بأدنى مقاديرِ القناعةِ أزدهي 


__


قاموا بتأسيسِ نادي الفاشلينَ وقد


لاقى نجاحاً وصارَ الليلُ مِصباحا 


لكنهم طردوا المسؤولَ واعتبروا


نجاحَهُ خائناً للعهدِ فضّاحا  ! 


__


وعنديْ ثيابُ الشعرِ نوعاً وجُودةً


تُضاهي نِتاجاتِ العوالمِ كلِّها


ويبقى لفنِّ العرضِ والضوءِ فوقَها 


بواجهةِ البلورِ جاذبُ شكلِها   


_‌_ 


رفضَ الماردُ أنْ يخرجَ من 


قُمقُمِ القنينةِ اليومَ وقالْ 


أصبحَ الإيجارُ مليوناً فمن 


سوفَ يُؤويني؟! كفى... فيها ﻤآلْ 


منزلي هذا كبيرٌ واسعٌ


إنْ يَضِقْ فيَّ فما ضاقَ الخيالْ  


_‌_ 


فلسفةُ الفراشة


جعلْتُ في شَباكاتِ الصيدِ مُخترَقا  


يفرَّ منها فراشُ الوردِ مُؤتلَقا 


وكلما ضاقَ حرفٌ في مُخيِّلتي


وسَعتُ قلبي لها خفقاً ومُنطلَقا 


قصدتُ تهريبَها  . يكفي محاولةً 


لمسُ الجمالِ برمشِ العينِ مُحترَقا  


_‌_ 


يبقى فؤادي على الأبناءِ مُنشغِلاً 


حتى يعودوا إلى الجفنينِ مُؤتلَقا 


كذلكََ الشعرُ منحُ النايِ أجنحةً 


وأن تعيشَ على رجْعِ الصدى قلِقا  


__ 


كانَ غصْني للسنى مُتٌَجِهاً 


وٱنحنى للأرضِ من حمْلِ الثمارْ 


__ 


قد يشملُ التقنينُ منخارَ الفتى 


يبدو بأنّا للنهايةِ ذاهبونْ


دونَ البطاقاتِ الذكيَّةِ ما تبقى... 


غيرُ أنفاسٍ...  عليها خائفونْ


__ 


لقد جرحتْ عينُ المهاةِ فؤادَهُ


وجرحُ فؤادِ الصبِّ يُنعِشُ أرواحا 


وحتى إذا ما ماتَ بعدَ جِراحِه 


يموتُ سعيداً بالجراحةِ مُرتاحا 


_‌_


أتيْتُ اللهَ مُلتمِساً


وجمري ثلجَهُ حارقْ


طرقتُ البابَ في ليلي


فلم يسألْ منِ الطارقْ 


وقلتُ لربِّ خلِّصني 


ندايَ بشوكِه غارقْ


قطعْتُ بتوبتي ذنبي 


بدمعةِ سيفيَ البارقْ 


أنا في الأرضِ مُمْتحنٌ 


وبيني والسنى فالقْ 


سحبتُ الخيطَ من ليلي 


ليصحوَ فجريَ الصادقْ  . 


__


كانت الهجرةُ جذريّاً خيارا 


فتركنا الصحْبَ كلاً والديارا 


كم سقطنا من سماءٍ لسما 


وقطعنا خلفَ صحراءٍ بحارا  ! 


__


نشرتُ بعضَ حروفي فوقَ مِنضدةٍ 


* بلياردُ أطرقُ بعضاً للهوى بعصا 


أسْقطتُ كلَّ كراتِ الحرفِ قافيةً 


وظلَّ حرفٌ بروحي لم يُطِعْ وعصى 


__


محمد علي الشعار 


4/9/2022


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...