الأربعاء، 31 أغسطس 2022

إدا سئل بقلم هيفاء البخيث

 ....إذا سُئلَ .....


أخفى مكرًاً واستترَ

راح يلوذُ بأقنعةٍ ..

و للحقيقةٍ مُنكرا 


داهنَ بكلِّ حرف ٍكي 

يصلَ

وأكمل نقصهُ بغيرهِ

مُدّعيًا الكمال ...

و الجُبنُ يلبسهُ

إن سُئلَ ..


صمتٌ يعتريه بكل 

نظرة ٍ

يحمّرُ وجهُهُ خوفاً

لا خجلا 


يا هذا...

هتونٌ أنا حينَ أروي ..

إن رُمتني 

وأكرمتُكَ يا من سكنتَ

تهتهتي 


لي عيونٌ كبَرت لتحميني 

من الرّمد ٍ

وكلُّ الوجوهِ تشكلتْ 

من عروق ِيدي 


وصوتي لازالَ مُلقىً

حين تدوي الحقائق 

بكل ركن 


هرولتُ مني إليَّ 

لأضمُني وأشدُ أزرَ

روحي بكفي 


ولبستُ عباءةَ المجدِ منذُ

ولدتُ 

وطرزت ُ أجملَ الألوان 

بمولدي 

وعقدي ذو الخمس ِلآلىءَ 

يتفرّدُ بالأدب

و سياجي أسدٌ وحيدٌ

كآسادِ الشرى

به الأمانُ حين تتكالبُ

الضواري

أقاتلُ بسيفِ حمزة ...

... فانتصرُ


بقلمي هيفاءالبخيت


وصال الحروف بقلم عاطف خضر

 وصال الحروف

....

كم أفتقدك وأشتاق للمس حروفك

رسائلك حين أقرأها تدب فى قلبي الحياة

فأنا في عشقي عن الآخرين أختلف

دون أن أراك أو أسمع صوتك

أو حتى ألمح بريق عينيك

يكفيني منك  وصال الحروف

بين السطور اقرا الحياء

اتلذذ بجمال العفاف وطهر الكلام 

أتلمس حنين وعذوبة الروح بعد كل كلمة تنتهي

تغمرني سعادة وأنا أرتشف تراكيب الكلمات

كأنها سلاسل من ذهب معطره بعبق الياسمين

أعيش نبض قلبك من صدق حرفك

أقرأ كل كلمة كقارئة الفنجان حين تقرأ خطوط المستقبل

باعدت بيننا الحدود والمسافات والزمان

ولكن تبقى للحروف وصال تعيد لي الأمل

كاشراقه صباح يوم جديد لاغنى للشمس بدونه

نعم لا أبالغ حين قلت خريف الحب

أتاني حين افتقدتك بحثت عنك بين كل الرسائل

لعلك أخطأت العنوان

أو خانك القلم وتلعثم من شدة الاغتراب والحيرة

وجدتك وشممت عطر حروفك حين أتتني رسالتك قائلة 

كيف حالك ؟

أخذتني فرحة ونشوة ردت إلي الثقة بنفسي 

كأني مارد فاق و تحرر من قوعة الزمن السحيق 

الآن والآن فقط عدت الي وعدت إليك

أهلا بحروفك اوأهلا بالحياة و أهلا بك ايها الحبيب الغالي

عاطف خضر


الادب الدنمركي بقلم سليم محمد غضبان

 الموجز في الأدب الدانماركي.               

بقلم: سليم محمد غضبان.                          فلسطين

Salim Mohammad Ghadban

يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal

الباب الثاني: من ١٦٠٠-١٨٠٠م

الفصل ١٢ : الجمعيةُ النّرويجيةُ


حتّى عام ١٨١٤م كانت النّرويج جُزءًا من المملكةِ الدّانماركيّةِ. كانَ هناكَ ملكٌ واحدٌ و إدارةٌ مُشتركةٌ و لُغةٌ مُشتركةٌ للكتابة. في النّرويج، كانَ الأدب الذي يكتُبهُ نرويجيون يُدعى بالأدب المُشترك. لكن في الدانمارك، اعتُبر ذلكَ أدبًا دانماركيًّا لأنّه كُتبَ باللغةِ الدانماركيةِ و في بيئةٍ دانماركيّة. 

تأسّستْ الجمعيةُ النّرويجيةُ عام ١٧٧٢، و كانتْ أوّلَ و أكبر جمعية، و تحوي الإنتاج الأدبي الأكبر. المسرحيةُ التي كتَبها يوهان نوردال برونس بعنوان زارينه Zarine، ١٧٧٢ ، خلقتْ وعيًا بالكيان النّرويجي. كذلكَ فعلت مسرحيةُ يوهان هيرمان وِصلْ < حُبٌّ بلا جوارب> و فاقتها  شُهرةً و رُسوخًا في الأدب، بعدَ عرضها على خشَبةِ < المسرحِ الملكيّ>. سيطرَ الإتّجاهُ الأدبيّ على مواضيعِ الجمعيّةِ حتّى انفصالِ النرويج، فتحوّلَ الحديثُ نوعًا ما الى السّياسةِ. للأسفِ مُعظمُ الأُدباءِ الذينَ ساهموا في الكتابةِ عن طريقِ هذه الجمعيةِ قد طواهم النّسيان. 

كانتْ الجمعيةُ النرويجيةُ تنتمي لأدب الرّوكوكو Rokoko المعروفِ بأدب الأثرياءِ و التّجّارِ. ازدهرَ هذاالأدب في القرن الثامن عشر. مواضيعُ هذا الأدبِ تدورُ حولَ الخشبِ و السّمكِ و السُّفن، أي أنّهُ مُتعلّقٌ بالسواحلِ. إنّهُ يعتمدُعلى التّجارةِ مع البُلدانِ الأُخرى، و صفةُ الوطنية له ليستْ غالبة. كما أنّ الكُتّابَ تناولوا مواضيعَ الأرستقراطيين المُتميّزةِ بالفخامةِ و السّهولةِ و السُّخريةِ.  كافحَ هؤلاء انتشار اللغةِ الألمانيةِ مثلَ الدانماركيين.


يرجعُ الفضلُ في إعطاءِ أهميّةٍ كبيرةٍ للجمعيّةِ النرويجيّةِ إلى يوهان هيرمان وِصلْ Johan Herman Wessel  ، ١٧٤٢-١٧٨٥ . إنّهُ هو من عمِلَ على الإنزياح عن الإتّجاه الوطني، و كانَ هو المحورَ و الرّوحَ المُحرّكةَ و المُلهمةَ للجمعيةِ. عندما قدّمَ وِصلْ مسرحيّتَهُ <حُبٌّ بلا جوارب> Kierlighed uden Stroemper ، لم يكن معروفًا في الوسط الأدبيّ. لكن كانَ لهذه المسرحيةِ فِعلَ القنبُلةِ بأكثر من معنى. و رغمَ أنّ وِصلْ قد كتبَ مسرحيتين كوميديين بعدها، إِلَّا أنّهما فشلتا في جذبِ الجمهورِ. بعدها نحا وِصلْ منحىً آخرَ، و صارَ يتلو الأشعارَ. عام ١٧٨٥-١٧٨٦ ، أصدرَ مجلّتهُ الأسبوعيةَ<خادمُ العاطلينَ> Votre Serviteur Otiosis، و كانَ ينشرُ بها الحكايا التي لم تصدُرْ في كتاب. اشتهرَ وِصلْ بالسّردِ الشّعريّ، و كتبَ الكثيرَ من الحكايا مثل <الحدّادُ و الخبّازُ> (قصيدة)، التي ذاعت شُهرتُها، حيثُ تحكي قصّةَ حدّادِ القريةِ الذي يشتاطُ غضبًا فيقتُلُ غريمهُ. و بما أنّ القتلَ يجب أن يُجزى بالقتلِ، و بما أنّ القريةَ ليسَ بها سوى هذا الحدّادُ، بينما لديها خبّازانِ، يأمرُ القاضي بإعدامِ أحدِ الخبّازينِ.  بهذا يكون قد التزمَ بحرفيةِ القانونِ وحفظَ التّوازُنَ و لكن بشكلٍ يدعو للسُّخريةِ الشّديدةِ. إنّه أُسلوبُ وِصلْ في الحكاءِ الذي اتّبعهُ في حكاياهُ.

… إلى الفصل القادم

تمّ في ٤،٥،٢٠١٩


أمي والغروب بقلم عدنان يحيى الحلقي

 أمي والغروب

**********

ويشفعُ لي..

أنّ جرحي.. تغرّدُ فيه العصافيرُ..

سربُ النّوارسِ يشهدُ..

والموجُ يشكرُ للشّمس ماقدّمتْ..

من عقاقيرَ..

هلّا رأيْتَ الهواءَ يهدهدُ أنفاسها،إذ تغيبُ..!؟

*

غروبٌ..

وأمّي.. تمدُّ سجاجيدَ أحلامها،وتصلّي..

هنالك قافلةٌ.. ستشدُّالرحالَ إلى القدس..!؟

قالتْ:تهيّأْ.. نويْتُ الصلاةَ هناك،وأنت معي..

سنصلّي..إليّ بكفّيْكَ..ما الخطبُ..!؟

مِنْ أينَ جاءكَ هذا الشّحوبُ؟!                                                                                                     

تناولُني بسمةً، كالرّغيفِ المقمّرِ..تأخذُني مِنْ سنيني.. 

وكفّي تلملمُ مايتناثرُ مِنْ لؤلؤٍ..

حينَ تدْعو لنا بالسّلام..

هوَ العمرُ..مدٌّ..وجزْرٌ..ورأسي على راحتيْها..يذكّرها..

كيف كنتُ أُشاكِسُها..كَيْ يسيلَ الحليبُ..

***

عدنان يحيى الحلقي


همسة ليل بقلم عدنان مندلاوي

 همسة ... ليل

خذلتني 

تلكم  الكلمات 

عبارات شجن

كالهمسات

سالتني ...

أول النهار ....

تعالي لنطفئ الشموع

عند منتصف الليل 

فمازال  في 

الأماني 

وعود ...

 عدنان مندلاوي 


الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

سمر وقمر بقلم عبد اللطيف قراوي

 *****سمر و قمر ****


طلع البدر ينير ليلنا.

و ينهي عتمة أيامنا. 

يزيح شحوب ورودنا. 

ويمنحنا دفء اللحظات. 

نسعد بحديث متواصل . 

يتقاطع فيه سحر. 

  الماضي و الحاضر. 

عذوبة الكلمات تسلينا. 

تنسينا برودة الأجواء. 

تسافر بنا إلى جزر بعيدة. 

عن أعين أعياها الحسد. 

وغاظها كل عشق. 

جمع و أسعد قلبين. 

في دنيا فريدة. 

قل فيها الحب الصافي.

من كل مصلحة دنيئة. 

صمت تعطره أنفاسنا. 

و تزيحه كلمات صادقة. 

تروي قصة وداد.

على شفاه أقسمت. 

على الوفاء و الإخلاص. 

في الرعود و الرخاء.

لترسم لوحة جميلة.

بألوان مزركشة بهية. 

تتمايل على ثغرمها.

أفنان الأشجار المزهرة.


عبداللطيف قراوي من المغرب.


رسمتك بقلم الاميرة مونيا

 رسمتُك


بقلم: مونيا بنيو 


في ركن ما، في مدينة ما، في وطن ما.. سنلتقي..

رسمت لك صوراً يعجز بنو البشر عن تخيلها 

رسمتك بكل المشاعر التي تختلج داخلي تجاهك 

رسمتك بكل الجمال والعمق  والشهامة التي تمنيتها 

رسمتك بكل الصور التي اختزنتها في أدراج مخيلتي الخصبة

رسمتك ( سوبرمان وَروكي)

رسمتك الأمير الذي أنقذ الأميرة النائمة 

رسمتك روميو، ومرة الدون كيخوته

فارس الديليمانشية


لن تكون أجمل من الأحلام المجنونة التي ألبستك إياها

ربما في مثل هذا المكان لن يكون لك ساعة ولا وقت

لا تهتم بكل ما رسمت ل

ولن يكون هناك مُتسع لتتمعن في كل الأحجيات التي سأحكيها، ولا لأصارحك، ولا للعناق الذي أريده، أو الدلال 

الذي أشتهيه منك 

سأسابق وأفرط في كل شيء

سأكشف كل الأوراق، وأقر لك بكل شيء

وأتسابق معك، وأصرخ، وأطير، وأبكي، وأحب 

أجن وأتعقل

لن تخرسني يومها كل التحذيرات، وسأشنق الصمت أمامك، وأمام الجميع 

ربما سأنهار وأسقط، وتنثر فوقي من العطر الكثير 

لكن هيهات أن أستفيق إلا بدفء يديك، وعطرك الأصيل

وستهرب بي إلى دنيا أخرى، ووطن آخر

ستصحبني إلى مجرتك، وتسحرني بجرأتك

تسافر بي أمام الجائعين والمحبطين 

قد ندهش  الحيارى، قد نزرع ونسقي، وليس لنا وقت للجني

ونخبر الجميع؛ كم كنت صادقة، وسأعترض وأعترف وأرفض، 

وأعلمهم إني كبرت، وأني أخاف

وسيعلو صوتي ويسمعونه

 سأخبرك كم تضرعت، وتوسلت لله في كل ركعات الليل، 

 وتسابيح الفجر أن يجمع شملنا، وتحدث معجزة، ليتقارب القطبان، وننعم بحياة كانت حلما؛ استطاع أن يمدنا بالبقاء، 

ويتحقق لأنه على الله هيّن

سأخبر كل من عجزوا، واستسلموا أن الإرادة تصنع المستحيل..


الاميرة مونيا بنيو


ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...