محراب صمت
في محراب الصمت شعوري
آثر أن يبقى بهواه
ساكن نبض لا يتقدم
قلب منكسر الإحساس
في أروقة الليل المظلم
أمل مطوي الصفحات
بكتاب العشق عباراتي
حملت نعش بالأكتاف
شيع حرف غرامي فيك
قبل المولد قلبي مات
وتساقط ريش الأغصان
قبل نمو جناحاتي
لا أطمح للتالي فيك
إني منكسر الوجدان
إني ألم ينزف كمدا
ينزف ضجرا
ينزف ألوان الأحزان
تلك بقايا من أشلائي
وجه شاحب
و نحول بي ليس بقائي
حي يذكر
في هيكل هذا الإنسان
إني مت و مات شعوري
أنا لا روح تحمل سيري
في خطواتي بالجثمان
أبكي ألم
أبكي ندم
ناري حمم
طارت من فوهة بركان
يا مأساتي
إن حياتي
هدمت منك و مالي آتي
بك أو فيك كما لي كان
لم يتبقى مني شئ
غير هزائم تلك الروح
و فؤاد مذبوح النبض
و نزيف جراح الشريان
هذا أملي فيك طعين
دون حراك
هذا حلمي منك كسير
في نجواك
مخضر شعوري بذبول
قبل حصاد العشق لديك
جدب قلبي حدب أقفر
حين تساقط نبض غرامي
من عيناك
كان حضوري فيك مظلل
بمساحات و متاهات
و مدى مجهول الخطوات
خلف حضور شعور مبهم
لي اشياء تبدو منه
وكثير عنها يتكتم
أنا ما عشتك يوما عشقا
ذو احساس الحب الدافئ
وقتي ظل شتاء قارص
متجمد قطبي الشوق
و جليد يتكاثف حولي
دون شعور بي لهواك
و كأني لوح قد كتبت
في أعلاه لوقت آخر
عند فراغي سوف أراك
إني مت و مات شعوري
لم يتبقى شئ مني
إلا جرح فوق الجرح
و أنين لي يصدر منهك
من انفاس بعبوات
اتنشقها خلف العمر
في ضائع أشواط غرامي
كرتي تلعب تحت اليأس
محبطة لا تملك إلا
بعض ثوان بالأوقات
بقلم
أحمد الشرفي